هاجم عشرات الباعة الجائلين المعتصمين في ميدان التحرير، مساء الأحد، مستخدمين العصي والحجارة وزجاجات المولوتوف، في محاولة لفض الاعتصام الذي بدأ منذ الثلاثاء الماضي اعتراضاً على «تهاون» الحكومة في معاقبة المتهمين بقتل شهداء ثورة 25 يناير.
واستمرت الاشتباكات لما يقرب من ساعتين بين المهاجمين، والمعتصمين، وأضرم الباعة النار في بعض الخيام التي نصبها المعتصمون في الجزيرة الوسطى بالميدان بواسطة أنابيب غاز كانوا يستخدمونها لإعداد الشاي.
وتباينت أقوال شهود العيان حول سبب الواقعة حيث أكد البعض أن السبب مشاجرة بين المعتصمين والباعة المتجولين بسبب خلاف على تواجد الباعة، بينما روى شهود عيان تفاصيل أخرى للاعتداء حيث أكدوا ان الاعتداء تم بين الباعة المتجولين بسبب أولوية الوقوف بالمكان مما أدى إلى تصاعد المشاجرة بينهم وانتهائها بحرق الخيام وإصابة بعض المعتصمين.
ونقلت سيارات الإسعاف ما يقرب من 55 مصاباً تنوعت إصابتهم بين الجروح والكدمات والكسور، وقال مصدر طبي إن 20 سيارة إسعاف كانت تحيط بالميدان وإن بعض المصابين تم إسعافهم بالمكان والبعض الآخر نقلوا لمستشفيات قصر العيني والمنيرة لسوء حالتهم.
وروى شهود عيان رواية ثالثة للاشتباكات مؤكدين أن أهالي المنطقة المحيطة بالميدان أعلنوا غضبهم من الاعتصام وقرروا الاعتداء على المعتصمين لتسليمهم إلى نقاط الشرطة العسكرية القريبة من الميدان.
ولم يشهد الميدان أي تواجد لقوات الجيش والشرطة، التي غابت عن «التحرير» منذ بدء الاعتصام عقب الاشتباكات الدامية ليل الثلاثاء الماضي.
وقال شهود عيان إن أمناء شرطة مرتدين الزي المدني كانوا من ضمن المهاجمين، مؤكدين أنهم تعرفوا على وجوههم منذ أن كانوا يطاردونهم في المظاهرات والاعتصامات التي يشاركون بها قبل ثورة 25 يناير