النفـس والسمـــاء ...!

إذا حسبنا أن الآلة تُفسد الإنسان فما ذلك إلا لأنه ينقصنا قليل من الرجوع إلى الوراء لنستطيع الحكم على التحولات السريعة التى تمت أمامنا .. فما قيمة مائة عام من تاريخ الآلات بالنسبة لمائة عام من تاريخ البشر ؟
إننا لم نكد نستقر فى بيتنا الذى لم يتم بناؤه بعد !
لقد تغير سريعاً كل شيئ حولنا .. تغيرت العلاقات بين البشر وتغيرت أحوال العمل وتغيرت العادات ..
وحتى نفسيتنا قد إنقلبت راساً على عقب فأفكار الفراق والغياب والبعد والعودة لم تعد تحوى ما كانت تشتمل عليه من معان وإن بقيت الكلمات دون تغيير .
وهكذا نتكلم فى دنيا اليوم لغة أنشئت لعالم الأمس ..
ويخيل إلينا أن حياة الأمس أكثر إستجابة لطبيعتنا وما ذلك إلا لأنها أكثر إستجابة للغتنا الحوارية ..
دمت مصراوى ودام إبداعك متصلاً ..
تقديرى ؛؛؛

قولت حين تنظر الى السماء فانك تجد صفاءآ قد أستتر بيننا

بالفعل السمآآء وآآضحه ترآآها صآآفيه فتستبشر بهآآ خيرآآ وترآآهآ غآآئمه فتنتظر

منها مطرآ اوتقلب أجوآئها ريآآحا المهم انك بنظرة منك فهمتها جليه وصورتها وآضحه


جعلها بديع الصنع آيه فى الآفاق ، لكل من أراد الايمان بالخلاق

من آرآآد الايمآآن والثبآآت فلينظر للسمآآء هي أقرب وأظهر صنع الله لأعيننآ
أما نحن فقد أخفينا فى أعماقنا عكس ما نظهر

معك الحق ..أحيآآنآ تظهر الوجوه البشريه غير مآتكنه النفس

ويصعب علينآ قرأتها وتختلط علينآ الامور أهي نفس طيبه؟ أم من النفوس الخبيثه التي تظهر عكس مآتبطن ..وأحيآنا نتدخل بفرآستنا بما وهب الله بعضنآ من حآآسه أخرى تستطيع قرآءة مآبدآخل الاخريين .. ولكن.. يعلم مابدوآآخل العبآآد رب العبآآد


طرح رآآئع أخي شعبان

سلمت يمنآآك وحفظك رب العبآآد

تقديري

شعبان كتب:

جلست بينهم مستمعآ ، انظر الى وجوه استتارت وراءها أسرار تلك النفس

حاولت أن أغوص فى أعماقهم ، وكلما حاولت أجد نفسى عاجزآ عن معرفة كنتهم

خرجت من المجلس ولم أحسن تصور تلك الملامح الغامضه

فاتجهت الى الشرفه ، فمددت بصرى الى السماء ، وبنظره ثاقبه وجدت كون بديع

نجوم تحكى سريرة هذا الكون ، وقمر يداعب أهداب السماء مبتسمآ

وسماء بين جوانبها كنفٌ مبسوط

كل شىء فيها أستطيع أن الاحظ حركته ، لاتخفى سرآ كما تخفى تلك النفس البشريه

فبعدسه مكبره أستطيع أن أرصد جسم سديم على بعد سحيق

ثم أتى أحدهم ورمى بسؤال ، الى اين الذهن شارد؟

قولت الى القبه الشاهقه

قال والى اين وصلت ؟

قولت وصلت الى قمة النقاء الذى خلى منا

قال ماذا تقصد ؟

قولت حين تنظر الى السماء فانك تجد صفاءآ قد أستتر بيننا

فهى لا تخفى اساريرها ولا توارى قسماتها

فهى وميضآ للعقول ، وفنارآ للنفوس

جعلها بديع الصنع آيه فى الآفاق ، لكل من أراد الايمان بالخلاق

أما نحن فقد أخفينا فى أعماقنا عكس ما نظهر

ان الذى بينى وبين السماء معلوم

اما الذى بينى وبينك غير مفهوم

أنا وأنت نسير فقط نحو المحسوس

فتباعدت المسافات وتاهت النفوس

قال ولما لاتقرأ الوجوه ؟ فقد تصل الى ماهو مجهول

قولت أستطيع أن أرى ظاهرك ولكن لا أستطيع أن أقرأ ما بخاطرك

فكم من وجوه تصنعت وكان النقيض ما أظهرت

فأفرغنا الحديث ونظرنا الى السماء نتأمل