ابنة السادات تتهم مبارك بالضلوع في اغتيال والدها أخبار العالم
شارك
اتهمت رقية ابنة الرئيس المصري الراحل أنور السادات، في بلاغ تقدمت به إلى النائب العام في مصر، الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك، بالتورط في اغتيال والدها في العام 1981.
وذكرت وكالة الأنباء الروسية (نوفوستي) أن بلاغا، تقدمت به رقية السادات، كبرى بنات السادات، إلى النائب العام عبد المجيد محمود ، أشار إلى أن أدلة جديدة ظهرت تثبت تورط مبارك في قتل والدها بعد ما نشر مؤخرا معلومات على لسان الوزير السابق حسب الله الكفراوي حول الحادث، وطالب البلاغ، بإحالة مبارك للمحاكمة الجنائية وصولا لتطبيق عقوبة الإعدام عليه.
وقال البلاغ، نقلا عن رقية السادات، إنه "تجمعت لدى الكفراوي معلومات تفيد أن السادات لم يمت من رصاص خالد الإسلامبولي بل إن هناك رصاصا من داخل المنصة"، مضيفة أن "الكفراوي قال إن الموساد وحسني مبارك لهما مصلحة ومبارك شارك في قتل السادات بالتأكيد والأيام ستثبت ذلك"،
وبينت رقية في بلاغها أن "كل ذلك أكده أبوالعز الحريري نائب رئيس حزب التجمع، في مؤتمر نظمه الائتلاف الوطني من أجل الديمقراطية بالمنصورة"، بحسب موقع "أخبار مصر".
في وقت أوضح فيه المهندس حسب الله الكفراوي، وزير الإسكان الأسبق، أنه ليس لديه أي دليل ملموس على تورط أشخاص بعينهم في اغتيال السادات، وأنه شاهد ما حدث في المنصة مثل كل الموجودين، مضيفا أنه لن يتقدم للشهادة إذا تم طلبه في القضية، لكنه أوضح أن هناك علامات استفهام كثيرة حول اغتيال الرئيس السادات قد يتم الكشف عنها خلال الأيام القادمة.
ولفت الكفراوي إلى أن وجود ذخيرة حية داخل العرض من الأمور التي تثير الاستغراب، ونتمنى أن يتم الكشف عن الحقيقة الكاملة خلال الفترة المقبلة.
وكان الرئيس أنور السادات اغتيل في عام 1981، على خلفية عدة قضايا من أهمها توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل، وذلك خلال عرض عسكري أقيم بمناسبة انتصار حرب "6 أكتوبر"، وخلفه في منصبه الرئيس السابق مبارك، بعدما كان يشغل منصب نائبه.
وشهدت عدة أنحاء بمصر في الفترة الواقعة بين 25 كانون الثاني الماضي و11 شباط الجاري تظاهرات شعبية عارمة شارك فيها ملايين المصرين أدت إلى الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك.
وأدت المظاهرات، في مصر إلى مقتل أكثر من 350 شخص وجرح الآلاف، وفقا لوزارة الصحة المصرية وذلك في اشتباكات مع قوى الأمن، التي حاولت قمعها بالقوة، قبل أن يتدخل الجيش لبسط الأمن والسيطرة على البلاد، لتتخذ التظاهرات بعد ذلك طابعا سلميا إلى حد كبير.
وأنهت الإطاحة بالرئيس المخلوع حسني مبارك نحو 30 عاما من حكمه لمصر، حيث تولى المنصب في عام 1981 بعد اغتيال سلفه أنور السادات في عام 1981.