بيروت - أ ش أ
وصف حزب الله الخطاب الأخير للرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي تناول فيه الثورات العربية بأنه خطاب استعلائي لم يفاجيء الحزب إلا في مستوى التزييف في تناوله للعديد من القضايا، معتبراً انه يعكس سياسات الإدارة الأمريكية لتضليل الرأي العام وممارسة التعمية على الجرائم الأمريكية الصهيونية.
ورأى الحزب في بيان له مساء اليوم تعليقا على ماورد في خطاب أوباما ان الادارة الأمريكية التي كانت حتى الأمس الحليف الأول والداعم لأنظمة الدكتاتوريات العربية، أصبحت تقدم نفسها اليوم على أنها الصديق الحميم لهذه الشعوب والحريصة على ثوراتها، في محاولة لمصادرة هذه الثورات وتدجينها وحرفها عن مقاصدها وأهدافها النبيلة في الحرية والكرامة والاستقلال الحقيقي.
وأشار البيان إلى أن الإدارة الأمريكية التي لم تتعظ من اخفاقاتها الإستراتيجية، في العراق وافغانستان وباكستان وغيرها من الدول، تحاول الآن التقاط أنفاسها في سعي محموم لركوب موجة الثورات علها تنجح في ادامة خططها الإمبراطورية في السيطرة وإخضاع الشعوب واستغلالها.
وأوضح أن ''خطابات أوباما لن تستطيع أن تضيف شيئا إلى رصيده المتآكل الذي استنزفته مواقفه المنحازة بالكامل لإسرائيل، وعداؤه للشعوب وحقوقها وخياراتها الحرة، وإلا كيف يستطيع أن يفسر لكل هؤلاء استمراره في دعم الدكتاتوريات في العالم العربي وعدم تطرقه ولو بالإشارة إلى الحقوق الأساسية التي أقرتها الأمم المتحدة للفلسطينيين، لاسيما حق اللاجئين في العودة وموضوع القدس''.
واعتبر الحزب ان من يريد أن يقدم نفسه نموذجاً صالحاً وداعماً للثورات العربية وحقوق الشعوب في التحرير والاستقلال لا يكون موقفه الدعم الدائم والثابت والاستراتيجي للكيان الصهيوني الغاصب وأن من يريد أن يشجع الاصلاح والتغيير في العالم لا تكون أكثر تحالفاته مع الأنظمة الدكتاتورية.