صفوة البريطانيين يقبلون على الإسلام
لندن - د ب أ - إسلام أون لاين.نت/ 23-2-2004
كشفت دراسة بريطانية أن الإسلام ينتشر بشكل ملحوظ وسط صفوة المجتمع البريطاني، بعدما خيبت القيم الغربية آمالهم، وتوقعت الدراسة تزايد أعداد معتنقي الإسلام في الفترة المقبلة.
وقالت صحيفة صنداي تايمز البريطانية في عددها الأسبوعي الأحد 22-2-2004 نقلا عن الدراسة التي أعدها الباحث البريطاني المسلم يحيى بيرت (جوناثان بيرت سابقا) وهو نجل اللورد بيرت مدير هيئة الإذاعة البريطانية السابق: إن أكثر من 14 ألف بريطاني بينهم عدد من كبار ملاك الأراضي ومشاهير المجتمع وشخصيات بريطانية بارزة أخرى اعتنقوا الإسلام.
وأوضحت الدراسة أن معظم الشخصيات التي اعتنقت الإسلام من صفوة المجتمع البريطاني، تأثروا بكتاب الدبلوماسي البريطاني المسلم تشارلز لو جاى إيتون "الإسلام وقدر الإنسان".
وقالت صنداي تايمز نقلا عن إيتون: إنه بعد نشره الكتاب تلقى الكثير من الرسائل من أشخاص أعربوا فيها عن تخليهم عن بعض العادات المتعارف عليها في المجتمع البريطاني، وأنهم يتطلعون لدين يترفع عن مثل هذه العادات.
وأشارت إلى أن إقبال كبار شخصيات المجتمع البريطاني على الإسلام لاقى تشجيعا من قبل القيادات الإسلامية في بريطانيا الذين رأوا أن من شأن إسلام هذه الشخصيات أن يساعد في حماية المجتمع.
وقالت الصحيفة البريطانية: إن هناك كثيرين قد اعتنقوا الإسلام من خلال الزواج أو الصداقة أو الاطلاع. وكانت وسائل إعلام بريطانية قد قدرت في وقت سابق عدد البريطانيات اللواتي اعتنقن الإسلام عن طريق الزواج أو الدراسة بحوالي 77 ألف امرأة.
ومن أبرز الشخصيات التي اعتنقت الإسلام إيما كلارك حفيدة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق هيربرت إسكويث، وهي الآن من حزب الأحرار.
وكانت العديد من وسائل الأعلام البريطانية قد ذكرت أن أحداث 11 سبتمبر دفعت فئات كبيرة من الشعب البريطاني إلى الاهتمام بالإسلام والوعي بقيمه وتقاليده.
وقالت صحيفة "الجارديان" في 2-9-2002: إن كل أماكن بيع الكتب الإسلامية ودورات الدين المقارن التي تنظمها الجامعات شهدت إقبالا متزايدا من غير المسلمين بعد أحداث سبتمبر لاكتشاف المزيد حول مبادئ الإسلام والسيرة النبوية، كما ارتفعت نسبة مبيعات النسخ المترجمة للإنجليزية من القرآن الكريم خلال الأشهر الثلاثة التي تبعت 11 سبتمبر 2001.
وطبقا لتقديرات مستقلة فإن عدد المسلمين في بريطانيا يزيد عن 1.5 مليون مسلم، منهم 350 ألفا من المنطقة العربية وأفريقيا، و160 ألفا من الهند، و200 ألف من بنجلاديش، و180 ألفا من ماليزيا ونيجيريا، و610 آلاف باكستاني.